فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الأحد، 24 مايو 2020

كل يوم قصة




كل يوم قصة

بعيداً عن كل ما شعرت به من غَّصة
وعن كل ما بقي في خاطري من قِصة
اُنظر إليّ فأنا أكتب من جديد 
سأخبرك لأول مرة بأنني فخورة جداً لأنك تخليت عني
أتعلم ما العبرة؟
...
لقد عدت لأرى ما كان مستقبلي، بشكل لم أكن سأحظى برؤيته لو كنت لك
حدق عينيك بي، ألا تراني أحمل في أحشائي قصة جديدة
مُغلفة بكومة مشاعر غريبة
انظر إلى طفلنا الجديد ودعه يكبر هذه المرة أمامك
لا تدفنه أرجوك، فأنا من سأربيه
لقد رزقني الله حبك لكنك لن تستطيع على تحمله
ربما لو كنت معك ما كان ليكبر
 ربما كان سينضب .. أو يرحل أو يفسد
مؤكد هذا ما كان سيحصل
ربما كنت سأكره الساعة التي دق قلبي حينها وقلت نعم
لقد علمت  بأن قلبك توقف وأصبح قاسياً
فأنت خائف و لا تملك القوة لتحمل مشقة حُبي  
لقد ضاع منك لأنك ببساطة ضيعته
أما أنا فما زلت أراك بقلبي وهذا يكفيني
قلبك صغير مراهق عاجز لم يعرف الاختيار حتى الآن
يخشى الاختيار ، متردد ، محتار.. يخشى على نفسه من الحب
شكراً  لأنك تركتني أعيش لأرى غيرك وأراك
لأعيش قصتي 
لاكتشف أكثر وأتذوق الأفضل
أنظر إلي كم أنا حمقاء أعود إليك أبكي وأكتب
وأقول لك كل تفاصيلي ولا أخجل
أعطيك مفتاحي وانهياري وسقوطي وضياعي ولا أمـــل
أنا معك لن أتعب
ابحث عنك في كل الأورقة
انظر إليّ لن تجد غيري يفعل ..
لم أتمكن من إيقاف قلبي للنبض إليك مجدداً ولن أرحل
عشت معك أغرب قصة،و لايمكن تكرارها أمام الجبل
وحده الله يعلم ماذا يجري في داخلي من ذوبان وفيضان
يجري قلبي كسمكة تعيش في المحيط ، يمسكها رجل طيب ويعيدها إلى الماء
وتعود مجدداً لتقفز من الماء إلى يديه .. ذلك هو أنت
وأنا السمكة
لن أقول عنك صياد، لأنني لم أرك يوماً صياد
كم أنت رائع وأحمق
بعيوبك وجمالك أسرتني
أقرأ كل شيء فيك كقصة .. قصة كل يوم وقبل النوم
ولا أكف عن القراءة والبكاء والمتابعة والتكرار
أشتاق إليك وأنتظرك ولا عودة ولا فرصة
أوه كم انتظرتك
وأعلم بأنك لن تأتي، فأنت لم تأتي بخطوة
تعشق البعد عني ولم تحب القرب مني
تعشق الجلوس أمام البحر
هل كنت تنوي؟
ربما أسمعك ربما 
تكاد تهمس في إذني مرة
وتصمت في قلبي ألف مرة
أحبك لا أجيد الصمت مثلك
السير إليك يبدأ بألف ميل
أول خطوة هي الطريق إلى عينيك
وأسياج قلبك
وعبير قميصك
وأزهار صدرك
أنظر إلي حينما أقفز إلى حديقتك مسرعة
وتحملني بين يديك ، وترميني بابتسامة
أضحك وأظن بأنك تلاعبني 
لكني أراى أشواك زهرتك تجرحني
ما عاد لي مكان في عينيك ولا بساط ذراعيك
لقت قتلتني ببساطة
انظري إلي .. لا أستطيع قول لا
ولا تستطيع قول ابتعدي
كلما نظرت إلي قلت لك نعم
وأقفز مجدداً وأقول  أنا هنا .. لم أنم بعد
وكأنني أحلق فوق جبال سويسرا الواسعة
وأرى ما لم أكن أراه من قبل
أتخاف علي من الطيران أم من السقوط؟
كيف تخاف وأنا في كل رحلة أسافر فيها معك أجد أمراً جديداً
وإن كان قديماً فهو مشوقاً ولذيذاً
حبيبي إن ضيعتني فأنت تعرف الطريق
ستجدني أغني لك أغنية القمر
وأمسك بأناملي زهور الكرز
كلها لك باقية
لا تبتعد أكثر .. يكفي
لا تجعلني أشقى 
انظر إلي لم أطلب منك الكثير
سوى البقاء من بعيد
دعني أنظر إليك كلما اشتقت
ما بيدي شيء سوى النظر إليك
سأبقي لك متى ما أردت في أي عمر كنت
سانتظرك في أي مكان أذهب إليه
في أي مرحلة من عمري أمضي إليها
سأبقى لك لأنك اخترتني مرة وقبِلتُك ألف مرة