فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

يوم تخرجي من جامعة قطر







في هذا آليوم تحقق الحلم ..

إنه الحلم الذي يتمنى تحقيقه كل طموح من طلاب وطالبات جامعة قطر... 

بدء الحلم معي منذ عام ٢٠٠٦ ، وفي عامنا هذا ٢٠١٢ تحقق حلمي واخيراً بحمدلله.

تشهد الليالي الماضية على كل خطوة خطوتها في طريق التعليم ، وتعلمت الكثير ..

 
لم يكن تعليمي متوقفاً على كراسة وقلم وحضور وغياب ..

 
بل كنت ابحث عن كل طريق يؤهلني ويعلمني ويصقل من شخصيتي وقدراتي وثقافتي..

 
في يوم تخرجي ، يسعدني أن أرى ثمار صبري وتعبي ونجاحي..

 
وسط حضور كبير من موظفي الجامعة و بين أحضان صديقاتي وزميلاتي الخريجات ..
من مختلف الكليات والتخصصات والدفعات والأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية والتعليمية.

اليوم هو عبارة عن يوم تجريبي وتأهيلي لحفل التخرج الرسمي والذي سيكون غداً بمشيئة الله تعالى بتشريف من

صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آلتي ثاني أمير البلاد المفدى
.

 
فالحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً . شعور عظيم يغمرني وأتمناه من كل قلبي للجميع بدون استثناء

الأحد، 2 ديسمبر 2012

فوق الطاولة




هو: ماذا كُتب داخل الورقة الصفراء ؟
هي: كَثيرةٌ هي الابتسامات المبعثرة، ابتسامات تائهة، واقعة على شاشات الأجهزة الإلكترونية، مثل جهاز الحاسوب والجوال، كم هي مسكينةٌ تِلك الوجوه التي تستقبلُ ملامح بشرية فاترة وخالية من الابتسامات أو تعابير الإنسانية، وكم هي محظوظة تلك الأجهزة، لأنها تسجل كثير من الحكايا والقصص الجميلة المنسية خلف أسلاكها وشبكاتها العنكبوتية.
هو: لا تعليق من طرفه
هي: ابتسمت خلف الشاشة !

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

همسة خلف الباب






أن تغلق بابك لا يعني أنك تخفي شيئاً ، بل لأنك قد تخشى دخول شخص غير مرغوب فيه وقد يلقي عليك سهاماً من الكلمات السوداء التي قد تعلق في قلبك لأيام ، ولهذا نجد قلوباً مقفلة بإحكام !

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

السفر على متن خطوط عينيك




وفي غيابك ، تسافر خطوط عينيك..
فلا أكاد رؤية ابتسامتك ، ولا بريق نظراتك ..
كل شيء معك يسافر..
غضبك ، وهدوئك ، وهيبتك ، وكلماتك ..
تُناديك : عُد إليّ يا حبيبي ..
كل شيء في الدار يشتاق..
أنا في وادٍ وأنت في وادٍ
أّما هزتك شعرة رأسك وانحنت قرب أذنيك ..
ألم تُدغدغ مسمعك وتقول لك بأنها تحبك ..
أيا فلان ، ألا تفهم لغة النساء حينما تشتاق ، وتغار ، وتحب ، وتكره ..
ألم تعلمك أمك لغة الحب ، ألم تعلمك الحياة نطق الحب ..
ألم تتعلم في مدرستك أن الحب هو أن تأتي ، وتحكي ، وتبكي بِعياء ..
فتغيب دمعتك ، فتهبك بسمة بشفاء ...
ما هي الحياة دونك أخبرني ..
أخبرني كيف تشعر في غيابي ..؟
وهل حقاً تشتاقني كما أشتاقك .. وأنك تتمناني كما أتمناك 


الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

لاشيء يبقى للأنثى سوى الثرثرة























إذا صافحتِ يديّ فلا تضغطِ بقوة ، فالمحبةُ لا تقاسُ بالشِدة وهّزهّزة أيادي التحية، 

إنما تكمن في القلبِ بدقةٍ ، والعينُ بلمعةٍ، واللسانُ بهمسةٍ.




الجمعة، 9 نوفمبر 2012

مجرد فكرة وفنجان قهوة




وحتى يحين الوقت، سأشرب فنجان قهوة عربية، أرجوا ألا تقطع حبل أفكاري،

فتنسكب قهوتي ، فلا أشرب، ولا تكتمل كلماتي.


* تصويري

قطعة ألم سمراء






كانت معي قطع من الكعك ، بنكهة الشوكولاته التي صنعتها بيدي، كنت سعيدة لأنني قمت بصنعها بنفسي، وجئتُ إلى مجموعة نساء لأعرض عليهنّ تذوق ما صنعته ، عوضاً عن التباهي بشراء شيئ من الحلوى الخارجية والتباهي بها لأنها من صُنع ماركة كذا وشركة كذا، مُدت الأيادي الكريمة إلى الطبق ، شكروني على مجهودي ، وانهمرت الكلمات الجميلة في قلبي وذابت واختبئت، إلا أحداهن قالت: لا يردُ الكريم إلا اللئيم، فامتنعت. وأيقنتُ في قرارة نفسي بأنها وصفت نفسها بعدل ، فسبحان الله كيف تخلق القلوب والعقول وتنطق أصحابها بما يدور في أنفسها 

دولاب الحياة




هناك من يأخذ قطعة منك ، ويرميك ، بل ينساك ، فلا بأس

فهناك ما يسمى بِدولاب الحياة ، قدمك مربوطة به دون أن تشعر ، سيدور ، ولن تفلت قدماك منه ، حتى تذوق ما سرقته ، 



فَتُنسى مع الأيام ، وتبقى عجلة الدّولاب تدور، تبحث عن قدمٍ أخرى لتقوم بنفس العملية مع شبيه لك أو معك من جديد

الخميس، 8 نوفمبر 2012

في البحر كلمات







سأقرئك حتى آخر صفحة ، وسأبحث في سطور كتابك الخالي ، أنصت للبحر، أسأله عن كلمة تكشف سر شخصيتك ، سأكتب فيك الكلمات ، وسأنادي العصافير للغناء ، سأعزف على غيوم السماء ، وسأجعلها تمطر فرحاً ، حينها لن يسمعني أحد .. سواي ، إنها أعجوبة الإنسان يا فلان ، هل تسمع ترانيمها معي؟
أخبرني .. هل تفهم لغة الحياة ، وإن لم تقل لك النعم والآه .. هل تعلمت في المدرسة حروف وعبارات ، ألم يعلموك كيف الكلام ، فكبرت ، فتعلمت الصمت والهيام ، ألا تدري أن الكلمة كالسيف إذا اشتد ، فينسى الغمد ، فيقطع أكتاف الأنام ، لا  ترش الملح والجرح مكشوف ، لا تزيد الهم ، فللمزاح ميعاد ، تكلم عن الجمال ، وانسى طريق القبح ، ساعدني على إنارة الدرب ، وكن رفيق الغد والأيام 

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

عدوى قلوب






هناك من يزرع قلبه في بيئة مريضة مليئة بالشحنات السلبية ، ظناً منه أن تصرفه هذا يسعد من حوله، فيمرض القلب ، وينطفئ نوره فجأة من الصدمة، فيقوم اصحاب القلوب المريضة قائلين: كم انتم مرضاء .. أوه يا إلهي .. قلوبكم مريضة ومحملة بالطاقة السلبية ، ينامون بسرعة لأنهم اكتسبوا الطاقة الإيجابية من القلب الذي مرض بسببهم، ويبقى هو ينزف حتى الصباح، متعجباً ، مكسوراً، يأنُ وحيداً، مرهقاً، ومتعباً، وحده الله مطلع على تلك القلوب ، وحده الله يعلم كيف يسير الأمور ، مهلاً وصبراً، فكم هو جميل أن يمهل الله لهم ولايهمل، وكلٌ للجزاء آخذ بميزان من العادل الرحيم الصبور الجبار المنتقم المهيمن الرحمن العظيم الودود الفتاح الكريم الباري الصادق .. هو الله 

الأحد، 14 أكتوبر 2012

لحن القلوب






سجادةٌ سوداءُ مخملية 
ونجومٌ صغيرة تتلئلئْ
بدرٌ نَاصِحٌ في المنتصف 
ووردة زهرية منثورة بأوراقها على الطرف
احبك .. كُتبتْ بِحبرِ قِنديل البحر
لم يكنْ حِبراً اسوداً ولا ازرقاً 
بل حِبراً يشبهُ جسد القنديل الشفاف
كُلما كَتبتَ بِه ، كُلما طَّارت الحروف 
فلا عَينٌ ترى ولا قلبٌ ينبضِ
صمتٌ وضجيجٌ
يصمتُ هُنا ويَضِجُ هُناك
صوت قادم من بعيد 
يُنادي بإسمي تَعالي
جِئتُ بأجنحتي كالفَراشُ الطَائرُ فَوق العُشب
لا زهرَّ بعد الآن ، بل صخرٌ
وعِندَ بابِ البيتُ كَان القصاصُ ينتظرُ 
ليخبرني بِبصمةِ الاناملَ وآثارِ الأقدامُ
شّخصٌ مَجهولُ ومعروفُ قد جاءَ
اغلقَ البابَ ولَم يَطرقهُ
وَضعَ الاشياءَ وَرَّحلَ
حَقيبةُ زيتونٍ اخضر واسود ودَقوسٍ
ورسالةٌ وقلمُ كُتبَ عَليه فِلسطينُ
مّضى وتَركَ لِي علبة بالدموع
أسكبُ بها دمعي على مَخدتي 
وأذوق طّعم الزيتِ في معصرة قلبي 
هُنا على الطاولةِ تركتُ كُوبي 
بلا ماءٍ باردٌ أو ساخنٌ
مُجردُ كوبٍ خالٍ من السوائلِ
تركتهُ كما جاءً ولم ابحثُ عن السائلِ
قالها ذات مّرة.. 
وسمعتها صُبحاً وعصراً ومساءً
تِلك كذبةٌ بيضاءٌ
قبلَّ النومِ بالليلِ شهدتُ الارضَّ 
وفي النهارِ أقسمتْ الشمسُ
اذاً تلك حقيقةُ مُرة
عفواً لا للجدالِ 
انقسمتْ الجبالُ 
وأيقنتْ الأوتارُ بألحانِ الانسانُ
كل لحنٍ في وترْ
وكل وترٌ يغني على ليلاهِ
لا شجنْ ولا سهر
كل طّيرٍ طائرٌ حرٌ
وقلوبنا الآن باتت حُرة ... حُرة 

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

شرعتُ بابي لأجلك





يا مغلقاً بابك في وجهي .. أهلاً بصوت طرق أصابعك


مازلت هنا كما عهدتني .. افتح بابي ولا اغلقه أمامك

ألقاب تائهة



الألقاب والمسميات ، لا طالما جعلتني أقع في معممة الإحراج 
أنادي فلآن بأستاذ وهو دكتور فيغضب ، وأنادي فلآن بدكتور وليس بدكتور ولا أستاذ فيفرح ، وتارةً يسقط مني تعبير الفاضل فلآن ويكون دكتوراً فيطير فرحاً لأنه لم يسمع أحداً يناديه بـاسمه دون لقب منذ طفولته .. !

أيها الناس قلت لكم أعطوني كشف أسمائكم علناً مع ألقابكم ومسمياتكم ، فلا أحرجكم ولا تحرجوني يا جماعة .. أسعد الله صباح ومساء الطلاب والأساتذة والدكاترة والبروفيسورز ولن أنسى الأمهات والآباء الرائعين في كل مكان.

السبت، 22 سبتمبر 2012

رسالة إلى من يهمه الأمر




تصلني بعض الرسائل من عدة أشخاص ، كل رسالة تحمل في طياتها معنى وهدفاً مدفوناً بين الكلمات ، هناك رسالة تحتاج إلى

يومان أو ثلاثة لكي يتسنى لي الرد بطريقة تلائم ذات الشخص ، هناك رسالة تحتاج إلى شهر كي تراجع نفسك ألف مرة قبل الرد

أو دون الرد ، وهناك رسالة فورية لا تحتاج إلى تفكير سوى الرد فقط ، هناك رسالة تحتاج إلى تجاهل عميق ولا داعي لأن ترد ،

هناك رسالة تستوقني وتتعبني وتحيرني ، هناك رسالة تجعلني أضحك فأضع قناعي الساخر فأقوم بدور سينيمائي كوميدي هزيل ،

هناك رسالة بلا صاحب ولا وفاء ولا صدق ولا عطاء تتوقف عندك في صندوق بريدك فقط لأجل فقط نية التواجد فيه ، هناك رسالة

غآب صاحبها ، هناك رسالة مكتوبة ذهبت لشخص آخر بالخطأ ، هناك رسالة لم ترسل بعد ، هناك رسالة لن تصل أبداً، هناك

 رسالة كتبت لكي ترمى في سلة المهملات وأرشيف الذكريات 

الخميس، 30 أغسطس 2012

إنهيار لوحة



 
يعجبك شخص ما ، فتتمنى أن يجلس معك على طاولة واحدة تتقاسم معه أحلامك وأفكارك وبضع من قطع الحلوى ورشفة قهوة
يتكلم ويتكلم ، فتسقط تلك اللوحة التي علقتها على جدار عقلك وشباك قلبك
تكلم كي أعرفك .. أنصفك حقاً 

الأربعاء، 18 يوليو 2012

أدعية عادتت لأصحابها








سأكتب كل الدعوات التي دعوتها للناس ، وسأخبئها في صندوق الذكريات، سيمضي الزمن ، وسأعود بعد سنوات ، سأضحك كثيراً لأن الدعوآت مازالت مكتوبة ولم تتحقق .. سأتعجب وأغضب بعدما اكتشفت الكثير من الخفايا والأسرار ، كل تلك الأماني كآنت مجرد دعآوي 
قلتها مني لهم لكنها عادت لي. 

الأحد، 15 يوليو 2012

72 ساعة




مضى من الأيام ما يقارب 1400 يوم ، ربما أقل أو أكثر. إنها المرة الأولى التي أعلن فيها عن هروبي وعدم المكوث بجوارك وموافقتك على ذلك الهرب بالرغم من كل ساعة جميلة وقبيحة قضيتها معك.أعلنت بناء دار جديدة ، وأمرت بزراعة الزهور والورود والاشجار الطويلة، الزهور لتكون فراشي والورود لتكون غطائي والشجر للستر وإخفائي منك. صنعت من أغراضي كل شيء واحد ، قميص واحد ، مخدة واحدة، غطاء واحد وعمر وآحد دونك. لم تكن موجوداً لساعة في تلك الأيام ، لكنك مازلت موجوداً في خيوط النهار وخفايا الظلام. كل شيء حولي مازال قائماً مثل عامود الدار ، كوب القهوة وحبة البسكويت وإبتسامتك ونظرآتك ورذاذات من بقايا عطرك السآكن. غلفتَ روحي بكيس بلآستيكي لمنعها من الهرب، وأحكمت رّبط الكيس ووضعته في بحر دمائي لكي لا يتفس الأوكسجين وأحضرت بطآنة قطنية وأخمدت رئّتي بها ، لكي يمنع خروج الهواء عن طريق الشهيق والزفير لكي لا تعلم بوجودي إن كنت تنوي العودة. 72 سآعة استطاعت أن تدمر 1400 يوم في حياتي ، ظننت أن رضاك سوف يجدي نفعاً وأن موافقتك جائت من عمق قناعة، لكن يبدو لي بأن شيئاً أكبر من كل ذلك كآن مخفياً في صدرك ولم يصرح به لسانك. يبدو الأمر مؤلماً ، وجآرحاً للغآية، كثيراً أقول ولآ أهون به على نفسه ، الأمر يزعجني وسيبقى كذلك حتى إشعار آخر، شهر فضيل وأجر كريم في إنتظارنا ، سآذهب وسأترك كل ما أعطيته لك، أتوقع بأني سأرميه في سلة القمامة لأن صلآحية الأشياء التي استخدمناها سوياً بآتت قديمة جداً. وقد نشتري شئياً جديداً سوياً أو قد لا نجد فرصة لذلك حتى ! 

الاثنين، 9 يوليو 2012

عشق الحطب


رسالة مني إليك يا أنت .. أكنت أنت الذي أسفل الشجرة ، ذلك الرجل ذو البنطال الرصاصي والقميص الأبيض والقبعة السوداء، كانت تبدو عليك ملامح العتق القديم ، ورائحة خشب الصندل ، تبث منك ريح جّز العشب في فصل الخريف، أعلم بإرهاقك .. لقد أتعبك تقطيع الأشجار لكنك تبدوا سعيداً في ترميمها وتقشيرها لبناء بيت صغير لعائلة جديدة، يحتويها أب وأم وطفل رضيع، أخبرني كيف تصنع القهوة على نار الحطب، وكيف تبني السلم وتصعد القمة وتبتسم في أوقات الضيق؟ أعلمتك أمك الحب وأطعمتك الخبز بالجبن الحزين؟ كنت بارع عندما قتلت الذئب الذي جاء يقتل نعجتك الهزيلة من ذاك القطيع ، ولم يبدو عليك الخوف إطلاقاً ، أرجوك ، خذ هذه الحلوى بالسكر وضع عليها بصمتك لكي تزين رأسها فتبدو أجمل.

الليل والقمر


لم أنم بعد ويبدو أن الكل نيام
والقمر ما زال مستيقظاً في سكون و هيام، تماماً مثلي لكنه يضيء للناس الطرقات وينير سواد البحار وأنا التي اعشق نوره في حلك الظلام ، في الحقيقة تبدو جميلاً يا قمري 

الأحد، 1 يوليو 2012

رحلتي مع " حينما كان للشوارع أسماء "




قبل أن أبدأ رحلتي من الدوحة إلى الأردن ، فكرت كثيراً في إختيار كتاب مناسب للقراءة ، في غرفتي الصغيرة هناك الكتب، تحديداً في دُرجي وخزانتي البيضاء احتفظ ببعض منها، هناك الروايات والقصص وربما بعض من تلك الكتب المجآنية التي توزع عند زيارتي لأحد المؤسسات أو المراكز العلمية والأندية الثقافية لترويجها، ولأن مدة السفر قصيرة فلابد أن أختار كتاب واحد مناسب للفترة الزمنية التي سوف أقضيها في عّمان، بإستطاعتي أخذ المزيد لكن لن اسمح لنفسي بقضاء إجازتي بين صفحات الكتب ، يكفيني  التأمل في كتآب واحد لأتشربه بتركيز وإدمان، فأنا أحب التنزه وأحب الحديث مع الناس وأحب النوم والشمس والسهر والشجر واللوز كذلك ، لابد أن أعطي لكل شيء حقه ، ولن أعطي حقاً لكني أحاول ، فقط أحاول ، فأنا لا أحب التعقيد كثيراً كما يعتقدني البعض أو ربما يظن بأنني صآحبة حاجبين مقطبين لأنني من الجيل المعاصر للواحد والعشرين.
كتابي كان عبارة عن رواية تدعى " حينما كان للشوارع أسماء " للكتابة والمحامية رندة عبدالفتاح، هي كاتبة فلسطينية لأم مصرية تقيم حالياً في استراليا، كتبت رواياتها وتم ترجمتها بواسطة نبيل نويرة وأميرة نويرة ، كما أختيرت الرواية كأفضل كتاب مميز من مجلس الأطفال باستراليا عام 2009 وحصلت على جائرة " جولدن انكيز" الاسترالية كذلك عام 2009.
تحتوي الرواية على 255 صفحة، بدأت قرائتها منذ اسبوعين من تاريخ اليوم 1/7/2012م ، كنت أحمل الرواية في حقيبتي الشخصية في كل مكان اذهب إليه ، لأنني لا أضمن سعادتي في كل زيارة اقوم فيا ، أو ربما اصادف من يعّكر لي مزاجي ، فيكون الحل الأنسب هو إخراج الرواية لإستكمال القراءة بصمت، لم أخجل من نفسي حينما كنت أحمل روايتي ، لأنني لست في بلدي الحاضن الذي ترعرت فيه ، هكذا نحن ، نأخذ رآحتنا عندما نسافر، لأننا نعلم بأن قليل من الناس سوف يلاحظون حركآتنا وتصرفاتنا ، وإن علقوّا على تصرفاتنا ، فإنهم لا يعرفوننا ولن نكترث كثيراً بالمقارنة مع من نعرفهم جيداً.
لا أعلم مدى صحة الرواية من حيث واقعيتها بكل تفاصيلها ، ربما كتبتها الكاتبة رندة عن حالها أو عن شخصية حقيقة أو ربما عاشت تلك الاجواء قليلاً واستنبطت الأحداث الدرامية بشكل دقيق من إحدى قصص الناس، لا يهمني كل تلك التفاصيل لكنها تبدوا لي حقيقية مئة بالمئة. شعرت بأنني كنت هناك مع أبطال القصة ، مع حياة وسامي وعائلتهما ، شعرت أيضاً بأنني أشاهد فيلماً ذو ساعتين في اسبوعين كاملين . القصة تحكي عن "حياة"  الفتاة الفلسطينية التي تبلغ من العمر 13 عاماً تعيش في بيت جالا في الضفة الغربية لكنهم اضطروا للعيش في رام الله بسبب الاحتلال، لقد فقدت أسرة حياة أرضهم ومنزلهم في بيت جالا، شجر الزيتون والليمون والبرتقال والتراب وكل ثمين ونفيس ، تعيش مغامراتها مع صديقها سامي المسيحي ، ويبدو واضحاً بأن علاقة الصداقة بينهما لا عنصريه فيها ولا حتي بين الأهل هناك، ففي فلسطين يتعامل المسلمون مع المسيحيون بكل أريحيه وشفافيه وذلك لأنهم أبناء وطن واحد لا مستعمر حاقد. تعيش حياة مع أبوها وأمها وستها زينت واختها الكبيرة جيهان واخوها طارق والصغير محمد. تبدأ مغامرتها مع صديقها سامي وتخوض معه مغامرة خطيرة لأجل الذهاب إلى القدس لكي تزور بيت جدتها زينب الذي احتله الاسرائليون، وهي تعتقد بأن مغامرتها هذه سوف ترد الروح والسعادة لقلب ستها زينب المتعبة والمرهقة بكبر السن وبأن حفنة من تراب بيت جدتها في القدس سوف تشفي مرض جدتها. الرواية كُتبت بطريقة مفصلة ودقيقة بالتفاصيل حتى بالأصوات والروائع والألوان ولم تغفل الكاتبة رندة عن إستخدام الطابع الكوميدي لترسم الضحكة على وجه القارئ بالرغم من الجانب المؤلم والمحزن في الرواية، في الحقيقة الرواية كلها حزينة إلا أنها وفقت حقاً في إخراج قهقتي من حنجرتي في أكثر اللحظات هدوءً ووحشة، حتى شعرت بأنني جننت، وقد يرآني البعض مجنونة لكني مؤمنة بأن الذي سيقرأ هذه الرواية سيصاب بعدوى الضحك والأمل والفرح ، الرواية واقعية في رسمها لكل الظروف التي تواجهها حياة وسامي وباقي أفراد الأسرة  قاسية، خاصة عندما يحاول أحد الفلسطينيين أو حتى ناشطي السلام من اليهود العبور نحو القدس، حينها لابد وأن ينتظروا كثيراً تحت إشراف الشمس بأشعتها الحارقة. تنتهي الرواية بأمل البقاء لا الإنسحاب والخزي، فأرض الوطن فلسطين ثمينة وتؤكد على ذلك في سؤال الست زينب قائلة: " هل هي ثمينة لأنها أخذت منا أو كانت ثمينة أولاً وقبل كل شيء؟ " وكما تقول الكاتبة في آخر فقرة من روايتها قائلة: " إن الماضي يمكن أن يعذب ويشفي على السواء. إنني سأفعل أكثر من مجرد البقاء. أننا جميعاً في النهاية لسنا سوى مخلوقات بشرية تضحك نفس الضحكة، وإن العالم يوماً ما سوف يدرك أننا ببساطة نريد أن نعيش كشعب حر، له أمل وكرامة وهدف ، هذا كل شيء". صفحة 253 من الرواية.






الخميس، 28 يونيو 2012

معآقين حولنا ولكننا منهم !!!




في فترة ليست ببعيدة ، منحني الله تعالى فرصة جديدة لأكتشف عالم الإرادة وهو المعروف بيننا بعالم الإعاقة أو عالم ذوي الإحتياجات الخاصة ، تلك النعمة التي سلبها الله من بعض عبادة ليعوضهم الكثير من نعمه في أمور أخرى
 ، نكاد لا نحصيها ولا نعلم عنها شيئاً لأنه لا حول لنا ولا قوة
وفي ذلك اليوم
تأملت من فوق السور الحديدي فريق من طلاب الصم والبكم وضعاف السمع يلعبون كرة القدم ، والفريق بأكمله يلعب بهدوء وسعادة ، لا صراخ ، لا معلق ، لا ضحك ولا هتافات ولا شيء من هذا القبيل ، وفي الحقيقة هذه ليست الفرصة الأولى التي يهديني إياها الله تعالى لكي أراقبهم أو أشاهدهم ولأنها ليست الأولى ، فقد قررت الكتابة عنهم ولو بشيء بسيط قبل أن تخرج روحي العاجزة عن فعل الكثير من الأشياء التي كتبتها في دفتر عقلي ومدونة قلبي
تلك الفئة من الناس يزدادون بكثرة فيما بيننا ، وقد لآحظت على حال وضعنا بأننا نفتقر في كيفية التعامل معهم بالرغم من أن نسبة كبيرة من الناس متعلمين ومثقفين لكنهم لا يفقهون في التواصل معهم بالرغم من أنهم يعيشون وسطنا ، لكننا عزلناهم .. ياآآه لقسوتنا ، كيف لنا أن نكون بشراً ونحن نعزل بشراً مثلنا فقط لأنهم فقدوا شيئاً من حواسهم الخمس أو غير ذلك
وتلك الفئة البشرية التي أتحدث عنها ولا أقصد بها الصم والبكم وضعاف السمع فقط ، إنما كل من يملك إعاقة جسدية في بدنه ، كالذي لا يرى ، أو كالذي لا يمشي أو مبتلي بأمراض أخرى تجعله يعيش في صراع كبير لأجل البقاء في هذه الحياة وللعلم فقط بأن الذي لا يسمع لا يتكلم أيضاً .. أترون كم حاسة عظيمة لم تكن من نصيبه في هذه الحياة ؟
وبعد تأمل كبير ، اكتشفت بأننا نحن المعاقين حقاً في تعاملنا واسلوبنا ونمط حياتنا
فكم من الساعات مضت وشعرنا من خلالها بالعجز عن الكلام .. أليس هذا نوعاً من أنواع الإعاقة !! وماذا عن هؤلاء الذين يفكرون بأفكار غريبة الأطوار ، أفكار مريضة ومتعبة ومميتة تنشر السم والعدوى في عقول الأصحاء .. أليست هذه إعاقة أيضاً ؟ وما رأيكم بطويل اللسان ، الذي يشعر بالعجز عن إحترام الغيّر ، بل ويتطاول أكثر فأكثر كلما سنحت له الفرصة ليضرب بسوط لسانه على قلوب الناس ؟ أليست هذه إعاقة .. إذاً لآحظوا أفكاركم وأبدانكم وعيونكم وألسنتكم وأيديكم وأرجلكم .. قد تكونون معاقين معنوياً بتلك الأعضاء لكنكم لا تستطيعون إيقافها عن الإيذاء
وأولهم أنا التي تكتب .. فلا أحد صحيح الفكر والبدن إلا من أتى الله بقلب سليم ولذلك نرجوه حق رجائه أن نكون من الأصحاء في أفعالنا وأعمالنا وكلآمنا وكل ما يخصنا
عسى الله أن يأخذ بيدنا ويفتح علينا سُبل الصلاح والفلاح

الأربعاء، 27 يونيو 2012

إكتشاف معدن الناس



تجادل مع أي شخص ترغب في إكتشافه ، سوف تكتشف معدنه وعلمه وثقافته وأشياء أخرى لم تكن تعرفها ، ليس من الضروري أن نبقى دائماً مبتسمين وهادئين دون إثارة بعض المناقشات الساخنة والحآدة ، فالجدل يظهر لك اللمعة التي ترغب في رؤيتها 

الأربعاء، 6 يونيو 2012

أشياء لا تشترى



لا ندفع ثمن الكلآم الذي نكتبه ، ولا ثمن الإبتسامة ، إنها أشياء لا تشترى



إنها أشياء بسيطة قد تحي بها إنساناً أو تقتله ،

تذكروا كم كلمة قتلت نفساً مازالت تنبض بذكر الله ؟

تذكروا أن الكلمة قد تغير إنساناً إلى الأبد والإبتسامة قد تشفي جرحاً فينضمد !