فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الأحد، 15 يوليو 2012

72 ساعة




مضى من الأيام ما يقارب 1400 يوم ، ربما أقل أو أكثر. إنها المرة الأولى التي أعلن فيها عن هروبي وعدم المكوث بجوارك وموافقتك على ذلك الهرب بالرغم من كل ساعة جميلة وقبيحة قضيتها معك.أعلنت بناء دار جديدة ، وأمرت بزراعة الزهور والورود والاشجار الطويلة، الزهور لتكون فراشي والورود لتكون غطائي والشجر للستر وإخفائي منك. صنعت من أغراضي كل شيء واحد ، قميص واحد ، مخدة واحدة، غطاء واحد وعمر وآحد دونك. لم تكن موجوداً لساعة في تلك الأيام ، لكنك مازلت موجوداً في خيوط النهار وخفايا الظلام. كل شيء حولي مازال قائماً مثل عامود الدار ، كوب القهوة وحبة البسكويت وإبتسامتك ونظرآتك ورذاذات من بقايا عطرك السآكن. غلفتَ روحي بكيس بلآستيكي لمنعها من الهرب، وأحكمت رّبط الكيس ووضعته في بحر دمائي لكي لا يتفس الأوكسجين وأحضرت بطآنة قطنية وأخمدت رئّتي بها ، لكي يمنع خروج الهواء عن طريق الشهيق والزفير لكي لا تعلم بوجودي إن كنت تنوي العودة. 72 سآعة استطاعت أن تدمر 1400 يوم في حياتي ، ظننت أن رضاك سوف يجدي نفعاً وأن موافقتك جائت من عمق قناعة، لكن يبدو لي بأن شيئاً أكبر من كل ذلك كآن مخفياً في صدرك ولم يصرح به لسانك. يبدو الأمر مؤلماً ، وجآرحاً للغآية، كثيراً أقول ولآ أهون به على نفسه ، الأمر يزعجني وسيبقى كذلك حتى إشعار آخر، شهر فضيل وأجر كريم في إنتظارنا ، سآذهب وسأترك كل ما أعطيته لك، أتوقع بأني سأرميه في سلة القمامة لأن صلآحية الأشياء التي استخدمناها سوياً بآتت قديمة جداً. وقد نشتري شئياً جديداً سوياً أو قد لا نجد فرصة لذلك حتى ! 

ليست هناك تعليقات: