فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الاثنين، 7 مارس 2011

ونّام الإحساسْ

يكشف النهار عن جبينه ويطوي الليل فراشه، وفي ذرة الإزدحام، يعلن القلب عن بدء ساعة جديدة!
محاولة أصعب وأقسى من التي مضت،
محاولة ثانية ، بل محاولة ثالثة مجدداً.. انهض من جديد
تتفتح الأزهار سائلة الصباح عن حالهِ ، فيجيب بصمته
هناك .. ينتقل النحل من بين البساتين باحثاً عن خبر جديد
تسأل الملكة عن حاله .. وكالعادة لا يجيب!
بل لا مجيب !
الأوراق المتساقطة ، تعلن للأشجار رحيلها
تركت الأغصان العارية ترتجف.. لا حنان بعد اليوم للريح ليسكن!
لم يعد هناك كما كان ، بل أصبح عاصفة من الذكريات العتيقة المحطمة للمنازل الخشبية
كانت تحوم حول تلك الجذور الخارجة عن المألوف ، الخارجة فوق القانون، التي هتفت بإسم الحرية ونسيت من أكون !
غّنت مع حفيف الأوراق المختوم عليها بالمشمع المحمر،
ماذا تريد أن نكتب على ظهر الأوراق .. ماذا بقي عندي لكي تبقى أكثر ؟
أتسائل عنه مثلاً !
عفواً .. أنا أسألك ، فجاوبني منطقياً لأفهم
غريب أنت .. الآن تتفوه بكلمات لا وجود لها في قاموسي ..
غريب ما تتفوه شفتاك ، والأغرب ما تقوم به حواسك النائمة ، الخامدة الهاربة إلى ضلع حياة
أجل ، غريب هو السبات الذي حان ..!
ونام الإحساس عندما فقدت توقيعك وطارت ورقتك من بين بيديك يا كاتب الكلمات
نام الإحساس عندما عدت قراءة ملامح وجهك والعبارات
نام الإحساس عندما قلت لي هذا طبق حلوى .. تفضليه وصُدمت بأنه لم يكن سكراً منك إنما كانتا عينايّ الممزوجتان بملح عيناك