فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

سرك في صدري مكنون !





خُيل إليّ أنني أنا المختارُ من بين مئات البشر،
وبأنني أنا الذي يسكن صدرك ويحمل سرهُ ، فأضعتُ الحلمِ وطارْ
فعندما توجه رأسك نحو صدري ، وتطلقِ إشارات ذهنك فينيّ وأتحمل ما جاء منك وما كان
فأرجوا أَن تَتذكر بأن سِرك في صدري مكنون مهما صار.
***
لا تخف عندما تُخبِرني بهمك
ولا تقلق على فكرتك
بل اسعد يا إنسان ، بأن نبضك الذي هو نبضي لا يفهم معانيه وشفراته إلا سواي
وإن اطلع أحدهم على تتبع نظراتك فسوف يتوه ويضيع عداي ،
فببساطة سرك في صدري مدفون
***
إن فاض الدمع من عيني
وإن انطلقت الآهات من جوفي
واهتز البدن من جنبي
فتذكر أرجوك ، هذا بسبب حفظ سرك في صدري
***
وحينما تحمر عيني ،
ويمتلئ القلب منك شرارة
وقد طبقت شفتاي على بعضهما
وأغمضت غصباً عني
وحجبت عن قول كذا وكذا وكذا في نفسي ساعة غضبي
فلا تتغافل عني
فأنا التي تحفظ السر في صدري
***
أجرت الأحداث حولك حقاً
ماذا جرى .. ؟
وإن جرى ما جرى أعلاه
فلقد أخبرتك يا فلان ، بأن الآه والآه قد أخفيتهما في كفني
وأنت وحدك تعلم بأنني لم أبح
فهذا لآنني ذوبت السر في دمي
***

ما بك ؟
لقد أصبحت تجحد إنسانيتي
وتنسى معروفي
وتتجاهل اسمي
ونحن من قاسمنا الضحك والدمع والجد والهزل في قميص واحد
أهكذا الأحسان بالأحسان ،
أم هذا هو طبع الإنسان ؟
صدقاً لم يخطئ العتبي حين قال:

إذا المرء أفشى بســـــــره بلســانه ولام عليه غيره فهو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء من سر نفسه فصدر الذي يستودع أضيق

ولم يخيب بن الحدادية حينما قال:

فلا يسمعن سري وسرك ثالث ألا كــل سـر جـاوز اثــنين شــائـع
وكيف يشيع السر مني ودونه حجاب ومن فوق الحجاب الأضالع

فأخبرني ماذا نفعل في السر وهو بين روحين والله أعلم ؟