فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

السبت، 25 يوليو 2009

السيرة الذاتية .. إلى أين ؟



أريد طباعة السيرة الوظيفية CV ماذا أكتب ؟

أأكتب إسمي .. ؟

من أنا ؟

عنواني ..

أين أنا ؟

تلفوني ...

أي رقم ؟

هدفي ..

أي هدف ؟

دراستي ..

تدريبي ..

عمري..

ماذا حصل لي ؟

:

يالها من خطوات سهلة

لكنها تجلب القلق

فإما الموافقة عليها

أو رمي ورقتك في أقرب سلة للمهملات ..

أهكذا تكوني سيرة الإنسان ؟

قطعة ورق (2)


قرأت في صحيفة جملة تربعت في ذهني تقول:
" انكسار نفس رفيعة وضياع علم غزير " ،وربطت هذه الجملة بأشخاص أمر معهم في حياتي بل أعيش معهم
فالنفس تستطيع أن تحسد من حولها ، قالوا " العين الحسود " نعم لكن هنا " النفس" فهي أخطر من العين !
فإن مات صاحب الحسد بقي حسده وضاع " الضحية " بين الحاسد و حسده!
نداء إلى " حُساد النجاح " كفوا عن النظر إليهم واذهبوا لدرب آخر غير دربهم المزدهر

قطعة ورق (1)


قرأت نبذة من جريدة كتب فيها نبذة عن كتاب (أنا) لعباس محمود العقاد يقول مدافعا عن العباقرة والمبدعين:
«لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي ننفرد بها، ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا، وإنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك لأنه يكبرهم في رئي أنفسهم، وقد عرفت أن الذين أسخطهم لا يرضيهم عني شيء. وإن الذين أرضيهم لا يسخطهم عني شيء.
( وقضية من جهة أخرى ) !

الجمعة، 10 يوليو 2009

حوار بين كتاب وبنت الشاطئ







" لم أعد أرَ تلك الفتاة عند الشاطئ، وما بين الصخور التي أسير بينها، أعبر قريباً من السرطانات الأفقية في المشي، أتهادى إلى الأغنية، عبر القواقع، وباقي الصراخ، لبحّار غرق في الكأس، بعد أن أَجْهَزَ على دوّامة صغيرة تلعب خارج بيتها الكهف المستتر، هذه الدوّامة الوردية أصابته بالدوار، فماتت وهي تنده على والدها العاصفة، فأغرقه بلحيةٍ كثّة زرقاء . . ، كل القصص تروى أمامي في العمق، أنساها برمي الحصى، وأرش الرمل كي تعود الفتاة، لأخبرها: ’’البحر لـ آل سحيق وماءهُ، عودي للطين، للتراب يا أغنية الصياد الفقير‘‘، ولا تعود لأن الخياشيم باتت في صدرها والرئات أكياس بالية وسيئة التهوية، والحورية لمحتُ ذيلها غاطساً، فزعاً في رمال الشاطئ . ." (كِتَابْ)


" كِتَابْ ، أتذكر ما قلته سابقاً لك في موضوع " شتي يا دِني شتي " كنت أشعر بالحر ، مع أنني أحب الشتاء لكن الصيف لي أقرب فالآن أنا أشعر بالبرد !لا بل ما زلت لا أعرف بماذا أشعر أتعلم ، دعك من شعوري الآن ودعني أخبرك بما يحببني في فصل الصيف حقيقة أحببت الصيف أكثر بفضل كأس من الليمون قد تجرعته مرة واثنان .. وأكثر كان كأس مميز لي ، كان كأس ذكرى مرض وكتبت عنه ، لكنه ما زال هو الكأس ، وربما انتقل مزاجي لكأس يحتوي على 3 ألوان صيفية لون أخضر ، لون برتقال ، ولون وردي ، وبالنسبة للنكهه فالطعم مغاير بالطبع لطعم الليمون فبه طعم الأفكادو ، والمانجا والفراولة وبالطبع الكأس بما فيه يفرض نفسه على شاربه .. وهذا هو سبب لجوئي لكأس عصير الألوان حالياً ..وما يربطني في فصل الصيف حبي الشديد لهذه الفاكهة !




فلها في القلب مكان ، وخصوصاً في صباح الأردن ، مع الجبنة النابلسية أو ( الجبنة البلدية) مع كأس الشاي ،كثير من العادات الصيفية تغيرت بالنسبة لي ، وتكاد أن تختفي تماماً وما يشعرني بالخوف هو عدم وجود شيء جديد وجميل في ذات الوقت" (بنت الشاطئ) .

" بنت الشاطئ،إن الشتاء في نظري هو الفصل الأفضل أيتها المنشقة من الرمل والماء، لن أتحدث عن الكنزات والأوشحة لأنني أفكر حالياً بتكسير مكعبات الثلج في فمي، بطقطقة الأسنان وسط ساحة منزلنا، ورغم أن نيّتي في هذه الأيام تأخذ شكل الآيس كريم والذي حين ألمحه في يد أخي الصغير، ويقول لي بلطف: ’’تريد؟‘‘،فـ أنفي وأبتعد، الصيف لدي مرحلة من التمدد والخمول والكسل في غرفة ذات تكييف عال، أحاول عبر درجات الحرارة التعامل بدقة مع المقاييس والترمومتر لأجس جبيني في حمّى مزيفة وأتناول قطعة ثلج أخرى . . في إحدى صيفياتيّ في الأردن، بمنطقة "دير غبار"، في إحدى الشقق التي كانت تطلّ على جنديّ أردنيّ يمضي بين العمارات بحذر وعلى ظهره البندقية وقصيدة "ريتا والبندقية" لدرويش، ويرقبني من خلال الشرفة، كانت الأفكار الغريبة تطرأ عليّ في وجه الرياح الباردة، مثل شراء أكياس نايلون عديدة، وتعبئتها بالهواء لأهل قطر، ثمة كنبة صديقة في الشقة التي كنا نسكن بها، كنت أتمدد عليها، على ظهري، وألقي كل التعب والزكام الذي أدركني حين القراءة، في تلك الليالي أنهيت ثلاثية أحلام مستغانمي، وعرفت "خلود" ميلان كونديرا ودعاني إلى بركة سباحة، هناك حيث تقف امرأة شقراء مبللة، كلما تفرد ذراعها، تنتشر القطرات وأفتح عينيّ بانتعاش من ناحية الكنبة، وأعود للشرفة، إنها مكاني المفضل حيث التلويحات الضائعة على الحافة، حين يهبط الحمام، يلتقطها بمنقاره ويطير بيدي، وأصيح بانتشاء وسط الرياح، النساء المرتاحات على الرصيف، بأحجبتهنّ وذقونهنّ المحتشمة على ركبهنّ بجلابيبهنّ، في حين أنني مكشوف كجرح، أنحني على البلاط البارد، أقول: "ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير"، وأفكر بصديقي الجزائري: "خالد بن طوبال"، وأتحسس ذراعي اليسرى أمام قميص بـ كُمِّ اليمين فقط وأبتسم عند مشهد شقيقاتي على طاولة العشاء، ووالدي يثني على خبز الأردن، والمشاوي الموزعة بالأطباق، والستارة تشاكس عند النافذة، عند الباب الزجاجي للشرفة، تنادي، تنده جداً، وأنا في صمتي أتجاهلها، فـ تنفعل وتهبّ بأذيال الأقمشة وظلال اليمام في المساء . . بنت الشاطئ،قد أسرد شيئاً من الأردن حين كنت هناك، أعدتي لي الكثير منها، وخاصة شوارعها المرتفعة والهابطة، وضحكنا المستمرّ في السيارة، لأن الطرق تشبه مدينة ملاهي، وانقلاب في دائرة لا تنقطع ! " (كِتَابْ).





* كلمات كِتَابْ مقتبسة من موضوعه الأدبي " لافتة بشكل سهم، عليها : Summer ..."