فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الأحد، 24 أكتوبر 2010

لكِ مني تلك الكلمات








أرسلت لها من النقد .. قليلا

فأبت إلا أن تعود لنصها الجميلا

فلم تجد فيه من الكلام عليلا

استفسرت .. وقالت شكرا جزيلا

فيا لروعة الرد .. جعلني قتيلا

وزادني في ذلك .. نقدي السليلا

الذي لم يجد إلى نصها سبيلا

هل أتوقع منها غير المسامحة بديلا

فإسمها على المسمى .. كفاني دليلا

كان هذا شيئاً بسيطاً .. معسولا

فيداكي الكريمتين تستحق أكثر من التقبيلا

على أسلوبك واجتهادك وعملك النبيلا

إلى الأمام عزيزتي .. فهو لك قنديلا



W.J.SH*

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

عجباً للسارقين ؟




يبحث الناس عن الحب في قلوب ليست لهم


وقد نسوا


أن الحب قد جاء من عند الله للناس كافة دون تكلف


وعندما يختار قلبين ، فهو أعلم بحالهما


ما أصاب البشر في محاولة سرقة ما ليس لهم

؟

ألم تخلق السموات وكانت الغيوم حباً لها من اختيار الله ؟


أليست النجوم تعشق سجادة الظلام وهي كذلك من اختيار الله ؟


ألم يلين الغصن الجاف حول الغصن الآخر بمشيئة الله ؟


ما بال اللصوص الهاربين الآكلين الشاربين والآخذين لحقوق ليست لهم !


إن لهذه القلوب حقوق بالحرية والنبض والاستنشاق دون أخذ إذنٍ من أحد


فليس جميع اللصوص يسرقون للحاجة



، فقد يكون ذلك إحترافية أومرضاً نفسياً يدور في


نفوسهم


فلا داعي لإجتياح خلجات القلوب التي خلقها الله لإصحابها ولمن ملكت أيمانهم


فليبحث كل من هؤلاء السارقين عن حقوقهم في جيوبهم وجنباتهم



وليتركوا الباقي على الله


فلن يضيح أحد ، إلا إذا سرق !


الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

سرك في صدري مكنون !





خُيل إليّ أنني أنا المختارُ من بين مئات البشر،
وبأنني أنا الذي يسكن صدرك ويحمل سرهُ ، فأضعتُ الحلمِ وطارْ
فعندما توجه رأسك نحو صدري ، وتطلقِ إشارات ذهنك فينيّ وأتحمل ما جاء منك وما كان
فأرجوا أَن تَتذكر بأن سِرك في صدري مكنون مهما صار.
***
لا تخف عندما تُخبِرني بهمك
ولا تقلق على فكرتك
بل اسعد يا إنسان ، بأن نبضك الذي هو نبضي لا يفهم معانيه وشفراته إلا سواي
وإن اطلع أحدهم على تتبع نظراتك فسوف يتوه ويضيع عداي ،
فببساطة سرك في صدري مدفون
***
إن فاض الدمع من عيني
وإن انطلقت الآهات من جوفي
واهتز البدن من جنبي
فتذكر أرجوك ، هذا بسبب حفظ سرك في صدري
***
وحينما تحمر عيني ،
ويمتلئ القلب منك شرارة
وقد طبقت شفتاي على بعضهما
وأغمضت غصباً عني
وحجبت عن قول كذا وكذا وكذا في نفسي ساعة غضبي
فلا تتغافل عني
فأنا التي تحفظ السر في صدري
***
أجرت الأحداث حولك حقاً
ماذا جرى .. ؟
وإن جرى ما جرى أعلاه
فلقد أخبرتك يا فلان ، بأن الآه والآه قد أخفيتهما في كفني
وأنت وحدك تعلم بأنني لم أبح
فهذا لآنني ذوبت السر في دمي
***

ما بك ؟
لقد أصبحت تجحد إنسانيتي
وتنسى معروفي
وتتجاهل اسمي
ونحن من قاسمنا الضحك والدمع والجد والهزل في قميص واحد
أهكذا الأحسان بالأحسان ،
أم هذا هو طبع الإنسان ؟
صدقاً لم يخطئ العتبي حين قال:

إذا المرء أفشى بســـــــره بلســانه ولام عليه غيره فهو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء من سر نفسه فصدر الذي يستودع أضيق

ولم يخيب بن الحدادية حينما قال:

فلا يسمعن سري وسرك ثالث ألا كــل سـر جـاوز اثــنين شــائـع
وكيف يشيع السر مني ودونه حجاب ومن فوق الحجاب الأضالع

فأخبرني ماذا نفعل في السر وهو بين روحين والله أعلم ؟






الثلاثاء، 27 يوليو 2010

كفى وشكراً !




وقعت على قمة الهيكل أشياء كثيرة وعديدة لا شكل ولا صوت لها
كانت غريبة ، تلك الغريبة !
تتسائل عن تلك الحاجيات ؟
لكنها لم تُفلح في البحث والمغامرة والطيش والهراء
آه لم تفلح في الاكتشاف إلا بعدما مضت 700 ساعة ، حتى جائتها هذه اللحظة
التي أنارت وجهها وأزاحت أسرارها عن قلبها
فكشفت عن ساقيها بحثاً عن العمر الجديد
فكلما مرت على ترابها ، ضربت بقدمها قائلة كفى وشكراً
وسارت من أول الطريق كما لو أنها لم تمضي فوقه من قبل
ومشت فوقه ، ومشت ، ومشت حتى اصطدمت به ولامسته
سمعت ضحكته المجنونة ، فضحكت لأجله وتنهدت
أزفرت هوائها بقوة
وأمسكت بربطة شعرها ، وشدتها بسرعة هائلة
فانسدل شعرها على كتفيها يلاطفها
شعرٌ ملتوي ، يغطي وجهها وكلماتها وبريق عيونها
حينها رفعت يديها ممسكة براية بيضاء
تعني عمر آخر وفرصة أكبر خاصة بهذا اليوم
مخاطبة الأمس قائلة كفى وشكراً !
________________________________


تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ


الثلاثاء، 25 مايو 2010

حروف على حروف

كتبت الشاعرة غادة السمان قصيدتها في عام 1985م ، أي في وقت لم يكن جسدي قد بثت فيه الروح

وبعدها جئت على هذه الحياة كأي إنسان يولد ، يحمل معه صرخاته وآلامه التي يشعر بها والتي سيحملها معه أيضاً حتى سنوات عمره التالية، ليكبر الألم ، ويتنوع الحزن مع مراتبه ونكهاته وشواهده ،المهم في هذه القصيدة أن غادة سمان عندما كتبت قصيدتها " أشهد بليل المحطات " حاكت واقعاً مريراً ، يمر به كثير من الناس وخصوصاً ذوي القلوب الحالمة الطاهرة الصادقة

لكن سبحان الله ، لكل قلب .. وجه آخر ، ولكل وجه ظل ثانٍ ، لذلك نحن نعاني مع بشر لا يحسنون أحياناً استخدام الظل المناسب مع ظلك ، أو يستخدمون القلب ذو الوجه الآخر مع قلبك ، فيحصل ما يحصل وحينها تحصل على نتيجة لا ترضيك ولا ترضى الطرف الآخر أيضاً .. فأنا أرى هذه الحالة في هذه القصيدة المميزة والتي تحمل في طياتها الكثير من الإشارات والمعاني التي تخصني وتخص كل من يشعر بأهمية معناها ، فأنقلها لكم بكل عناية ..



أشهد بليل المحطات



كنت افكر بعلاقة انسانية حقيقية

نحياها معا

في دهاليز احزاننا و خيباتنا

و نواجه بها الموت و الحزن و المجهول ...

و نتبادل خلع الاقنعة و الحب

في ليل المحطات الموحشة الماطرة

الملقبة بأيامنا ....

***

و كنت أنت تفكر بشيء اخر ...

و تخطط لاستعراض راقص

نقدمه للآخرين

على مسارح الفضول المتبادل و الثرثرة ...

***

.. و كنت أفكر بك توأما لعذابي ..

و كنت تجد اننا نصلح معا

لتكوين زوجي فكاهي استعراضي جديد..

***

كان حبي لك صادقا كالاحتضار

و كان حبك لي زبديا كالفقاعات ...

جئتك من باب الأعماق البحرية

فأخذتني الى كواليس الثرثرة الاستعراضية ..

***

اردتك السر

و اردتني النصر ...

مجرد نصر اضافي اخر

لشهريار المترع بالضجر ...

الجمعة، 22 يناير 2010

صانع الحلوى

* الرسام اليوناني نيكولاس جيزيس





القطعـة الأولـى :



طفلة طائشة َتود تذوق حّبة حلوى من زجاجة مليئة بقطع السكاكر الدائرية الشكل وكثيرة الألوان ،

احتارت في أي واحدة تلتقط أناملها ، فسقطت رغبتها على أكبرهن حجماً،

لكنها لم تتذوق منها شيئاً من السكر !



القطعـة الثانية :



تبدو غير مكترثة لأي نوع من الحلوى والشكولاه في هذه المرة ، تشد من أزرها ، وتقول :

لا أريد أي واحدة من تلك الحلوى ، وذلك لأنها لا تملك درهماً واحداً للشراء،

فقالت: إما أن يهديني صاحب المحل قطعة من عنده ، وحينها سآخذه برضاه،

وإما أن يأتيني والدي ويقول لي سأختار لكِ هذه .. !

لكن في ذلك الوقت لم يحدث شيئاً من الأشياء المدوّنة في رأسها الصغير،

فكابرت وازدادت عنداً وهمجية ، فجائها صانع الحلوى بنفسه ، وراهن على إقبالها نحوه

وكما توقع ، جائته طواعية خاضعه له ، فأعطاها أول قطعة من الحب المدبق والمغطى بالسكر

محشو بسرٍ لا تدري ماذا وضع به ،

لأن سره يكمن في صانعه !



القطعـة الثـالـثة :



هي القطعة المليئة بالحيرة والعقدة،

لم تعلم كيف أصبح حالها بعدما ذاقت شفتاها تلك الحلوى السحرية

تلك الحلوى المصنوعة من السر العميق الذي تاهت به ،

فقد أعجبت كثيراً بما صنعه لها .. وبه أيضاً !!

لكنه رحل ، وأصبح بعيداً ولم يترك لها إلا مسمى المدينة التي يقطن بها

فاحتارت وباتت ضائعة من جديد تبحث عن صانع الحلوى لأن تدعوه للمكوث في قريتها

أو لآن يعطيها سر تلك الحلوى العجيبة ،

لم تجده ليجيب ، لم تجد أثر أقدامه ، وتاهت رائحة السكاكر من ذاكرتها

فارتمت على الأرض تبكي وتمرغ رأسها بالتراب

قهراً وحزناً وحنيناً إلى ذاك الطعم الذي تركها تموت وهي حية !


* صباح الاثنين 9/11/2009م




الجمعة، 15 يناير 2010

لست أنا !


لست على ما يرام ، وهل هناك يرام ؟
نعم ، لي يوم أو اثنان ، لست أذكر أي يوم كان.. !
باتت روحي ممزقة ، كأوراق كتاب مدرسي ، مزقها طالب كسول ومهمل وهو يضحك قهراً .. !
..
لست أقوى على النوم ، وهل هناك نوم ؟
نعم ، لي عام وعامان ، مليئ بالضجة ، كإنسان حافي القدمين ،
يمشي وسط صحراء مليئة بالصخور والأشواك البريّة ، ويبحث عن الماء .. !
فلا يجد إلا السراب
..
لست أحزن .. وهل للحزن مفتاح ؟
نعم ، وسأذكر تلك الوجوه البائسة في مطلع كل فجر باسم ،
وسأعلم أكثر أن بياض الوجه ليس باللون ،
بل هو في انجلاء سواد الدهر ،
وزوال غبار مضغ الجسد .. !
وإني لأدعوا ربي بـ يالله ،
أنت تعلم والجهل مني ،
وأمرك عظيم يكمن بين حرفين ،
يا الله لست أحزن وأنت إلهي ناظر إليّ
فالحمدالله يا فاطر السماوات والأرض ،
سبحانك إني ظلمت نفسي وأنا أول المسلمين