فتاة ممزوجة بالملح والسكر.. أضافت من كل إحداهما داخل حروفها فشكلت أسطر تسمى همسات وجدانية

الأحد، 14 أكتوبر 2012

لحن القلوب






سجادةٌ سوداءُ مخملية 
ونجومٌ صغيرة تتلئلئْ
بدرٌ نَاصِحٌ في المنتصف 
ووردة زهرية منثورة بأوراقها على الطرف
احبك .. كُتبتْ بِحبرِ قِنديل البحر
لم يكنْ حِبراً اسوداً ولا ازرقاً 
بل حِبراً يشبهُ جسد القنديل الشفاف
كُلما كَتبتَ بِه ، كُلما طَّارت الحروف 
فلا عَينٌ ترى ولا قلبٌ ينبضِ
صمتٌ وضجيجٌ
يصمتُ هُنا ويَضِجُ هُناك
صوت قادم من بعيد 
يُنادي بإسمي تَعالي
جِئتُ بأجنحتي كالفَراشُ الطَائرُ فَوق العُشب
لا زهرَّ بعد الآن ، بل صخرٌ
وعِندَ بابِ البيتُ كَان القصاصُ ينتظرُ 
ليخبرني بِبصمةِ الاناملَ وآثارِ الأقدامُ
شّخصٌ مَجهولُ ومعروفُ قد جاءَ
اغلقَ البابَ ولَم يَطرقهُ
وَضعَ الاشياءَ وَرَّحلَ
حَقيبةُ زيتونٍ اخضر واسود ودَقوسٍ
ورسالةٌ وقلمُ كُتبَ عَليه فِلسطينُ
مّضى وتَركَ لِي علبة بالدموع
أسكبُ بها دمعي على مَخدتي 
وأذوق طّعم الزيتِ في معصرة قلبي 
هُنا على الطاولةِ تركتُ كُوبي 
بلا ماءٍ باردٌ أو ساخنٌ
مُجردُ كوبٍ خالٍ من السوائلِ
تركتهُ كما جاءً ولم ابحثُ عن السائلِ
قالها ذات مّرة.. 
وسمعتها صُبحاً وعصراً ومساءً
تِلك كذبةٌ بيضاءٌ
قبلَّ النومِ بالليلِ شهدتُ الارضَّ 
وفي النهارِ أقسمتْ الشمسُ
اذاً تلك حقيقةُ مُرة
عفواً لا للجدالِ 
انقسمتْ الجبالُ 
وأيقنتْ الأوتارُ بألحانِ الانسانُ
كل لحنٍ في وترْ
وكل وترٌ يغني على ليلاهِ
لا شجنْ ولا سهر
كل طّيرٍ طائرٌ حرٌ
وقلوبنا الآن باتت حُرة ... حُرة 

ليست هناك تعليقات: